اللواء عباس ابراهيم يفتتح مركز الامن العام الاقليمي في بلدة الطيبة
برعاية وحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تم افتتاح مركز امن عام الاقليمي في بلدة الطيبة قضاء مرجعيون، خلال حفل تدشين اقيم في باحة ألبلدية في حضور وزير المالية علي حسن خليل النواب الدكتور علي فياض، قاسم هاشم النائب السابق عبد الله قصير ،قائد القوات الدولية رئيس البعثة الجنرال مايكل بييري ،رئيس المحكمة العسكرية العميد حسين عبد الله ، ظباط ورتباء وافراد من المديرية العامة للامن العام ,رئيس مركز الطيبة النقيب عنتر علاء الدين,المدير العام الاستشاري في مجلس النواب ايلي الحاج رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي ،المستشار السياسي لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج محمد عفيف ، مسؤول العلاقات الخارجية ومنسق وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا ،محافظ النبطية القاضي محمود المولى,رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين , رئيس بلدية الطيبة الحاج عباس ذياب واعضاء المجلس البلدي,مخاتير البلدة والبلدات المجاورة, رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين, رئيس محمية وادي الحجير الحاج عبد الحميد غازي,عدد من القضاة ومدراء عامون، قنصل ساحل العاج رضا خليفة قائمقام مرجعيون وسام حايك وعدد من رجال الدين والمطارنة ، وقيادات من "حركة أمل و"حزب الله" ورؤساء اتحاد بلديات وفاعليات بلدية، اختيارية، تربوية، صحية وممثلو اجهزه امنية، عسكرية، وضباط من الأمن العام و مختلف وحدات القوات الدولية وفاعليات بلدية واختيارية.
بداية تفقد اللواء ابراهيم مشروع الطيبة مع النائب فياض والوزير خليل والنبع العام الذي تم ترميمه
وذبحت له الخراف في مدخل البلدة استقبالا وسط زفة من فرقة الفولوكلور ومن ثم اقيم الحفل الحاشد. بعد النشيدين الوطني والامن العام وتقديم من الاعلامي عماد مرمل القى اللواء ابراهيم كلمة قال في مستهلها انها لسعادة كبيرة تغمرني وانا اقف امامكم، شخصيات وفعاليات وأهلا طيبين، في هذه المنطقة الطيبة... السلام لهذه الارض ولأهلها الصابرين على الضيم والحرمان، والتي تنتظر مثل العديد من القرى والبلدات مشاريع الانماء وخطط التطوير، بعدما عانى سكانها من احتلال حاقد ولئيم لزمن طويل...
واضاف "لا أُخفيكم أننا منذ تسلمت مهماتي، ونحن مهجوسون بالسباق مع الوقت لتطوير عمل المديرية وتحديثها، فوضعنا الخطط والبرامج، ومن بينها افتتاح مراكز جديدة للأمن العام على مساحة لبنان كله، جرى تنفيذها تباعا وفقا لمنطق الحاجة والضرورة، والهدف هو تسهيل انجاز المعاملات، وعدم تكبد المواطنين مشقة الانتقال الى اماكن بعيدة. الان وصل الدور الى هذه المنطقة الغالية، التي غُيبت عنا بالاحتلال الإسرائيلي، وتغيبنا عنها بعض الوقت ليس تقصيرا او اهمالا، انما مبدأ الضرورة كان يتقدم احيانا على مبدأ الحاجة، حتى جاءت هذه اللحظة لنفي أهل المنطقة قسطا من صمودهم بوجه الاحتلال. وتابع :"ها نحن اليوم نحتفل بافتتاح مركز امن عام الطيبة الإقليمي لندخل عصرا مختلفا للدولة، عصرا يتجه بالوطن والمواطن الى دولة القانون والمؤسسات، الدولة التي لا تميز بين أطراف ومدن ... الدولة التي تقوم على وحدة جسدها الجغرافي والديموغرافي على اختلاف تنوعه الثقافي والروحي... الدولة التي تعرف ان الهوية الوطنية والوحدة اللبنانية ليست شعارا ولا سلعة للمقايضة هنا وهناك، وان الظلم إذا ما وقع فسيتشظى الجميع منه، وليس فئة بعينها او رقعة محددة.
وقال " انني، ومن موقع مسؤولياتي الرسمية وواجباتي الوطنية، أؤكد للبنانيين ان الأمن العام مؤسسة لا تعرف التردد ولا الخوف، وستكون مراكزها على كل بقعة تؤمّن للبنان واللبنانيين ما هو منوط بها من واجبات لجهة حماية وضبط الحدود من أي خطر مهما كان نوعه، وأنى كانت الجهة الآتي منها، فلا تهويل العدو الإسرائيلي سيمنعنا من مكافحة التجسس ولا من حماية الجسم اللبناني من الاختراقات، مجددا التمسك بقرارات الشرعية الدولية والالتزام بموجباتها وفي مقدمها القرار 1701، الذي ما زال مسرحا للخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية. وكذلك بالنسبة الى الخطرين الآخرين الارهاب التكفيري والجريمة المنظمة، فلن نتوانى في تعقب الاول وضربه بحزم أنى وُجد، ومكافحة الثاني بشدة وحسم، فالدولة لن تسمح بأن يُكشف لبنان واللبنانيين أمام أي خطر أو تهديد.
ان المطلوب في هذه المرحلة التنبه إلى أن لبنان على خط الخطر الذي تتقاطع عنده التهويلات الإسرائيلية والتهديدات ألتكفيرية وكلاهما يضرب المنطقة بآسرها وبالتالي فأننا معنيون جميعا ـ واشدد على جميعا ـ بالادراك اننا مستهدفون بتجربة عيشنا وفرادتها كنقيض حضاري للصهيونية وللتكفيريين، وان دول المنطقة غارقة بأزماتها. لذلك فإن الأولوية لتفعيل مساحات اللقاء والحوار وإنجاز التفاهمات الوطنية لصون الوحدة اللبنانية، وللحد من التداعيات الإقليمية والدولية، وهذا يستلزم وعيا وطنيا يرى الوطن في مستقبله لا بعين الحصص، فما يُرسم وما يُنفذ أبعد بكثير من حصة هنا أو غنيمة هناك، فإذا سقط الهيكل فسيسقط على الجميع.
وختم واخيرا، واحقاقا للحق نقول: من لا يشكر الناس لا يشكر الله. فشكرا لكل من ساهم في انجاح هذا العمل تخفيفا لمعاناة اهلنا، وتعزيزا لصمودهم في ارضهم وثباتا بوجه هذا العدو العاتي. شكرا لبلدية الطيبة ،رئيسا واعضاء، على ما قدموه وهو كثير، واجدد الشكر الى كل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع بالسعي والعمل والمتابعة
ثم القى وزير المال علي حسن خليل كلمة قال فيها نعيد معا بناء صورة للدولة لتحتضن صمود الناس وتعزز قدراتهم على البقاء والحياة ،بعد ان عشنا الكثير من الاهمال والتروي والصعوبات الى ان بزغ عصر النصر والتحرير ،عصر المقاومة الشريفة التي استطاعت ان تعطي للعالم نموذجا في قدرة شعب على المقاومة والانتصار والتي اعطت على مستوى الداخل ثقة للناس بان لديهم قوة لو فعلت لغيّرت الكثير من الوقائع ،وعندما نشهد على ثقتنا الكبيرة بدوري هذا الجهاز الذي يلعب دورا استثنائيا ومهما على صعيد الاستقرار الداخلي في وطننا لبنان نشهد معا على القيمة المضافة الكبيرة التي سجلها هذا الجهاز في العمل الأمني الذي تحوّل مع الوقت الى عمل ردعي وقائي على كل المستويات ليس فقط في مواجهة الإرهاب بل على مستوى الأمن الإجتماعي وارتداداته
وتابع :وعندما نلتقي في الطيبة لنفتتح هذا المركز فأننا نوجّه الصفعة للعدو الاسرائيلي الرابض على مقربة من هنا في أرض فلسطين ،ونقول له أن مقولتنا في تكامل إرادات الشعب والجيش والأجهزة الامنية والمقاومة هي ثابتة لن نتخلى عنها ونحن نسمع اليوم الكثير من التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان ...ونسمع ما يخطط له هذا العدو من عمل لأجل إعادة الامور الى الوراء وهو يعرف جيدا ان الزمن الذي كان يهددنا به ونرتعب قد انتهى ،وان نعيش في عصر أرسينا فيه قواعد توازن جديدة على مستوى المواجهة التي جعلت من هذا العدو هو يرتعد من إرادتنا وقوتنا وصمودنا ووحدتنا الداخلية ونضيف الى هذه المنطقة معلما من معالم الدولة وحضورها ونحن على ثقة اننا بوجوده سنزداد اطمئنانا لحياتنا وتخليص ما يجب من معاملات كانت تستغرق الكثير من التعب والجهد والوقت على ناس هذه المنطقة
وتطرق خليل الى الوضع الداخلي قائلا "ان البعض يحاولون ان يفتشوا عن حلول لأزماته وآخرها ما نعيشه من أزمة قانون الانتخابات اللبنانية او اجراء الانتخابات اللبنانية ،باختصار وصدق وصراحة نقول نحن معنيون بأن نفتش مع شركائنا في هذا الوطن على القانون الذي يعكس إرادة الناس تمثيلا حقيقيا ينطلق من الالتزام الوطني لا من الالتزامات الطائفية والمذهبية نحافظ فيه على خصوصيات مواقعنا وطوائفنا ومذاهبنا لكننا نتحرك باتجاه من منطلق وطني لا بدّ ان يحمينا جميعا ،لم يحمي المكونات في هذا البلد ليس قوتها الذاتية أو قوتها العددية بل يحميها القدرة على ان نتلاقى مع مثيلاتها من المكونات تتكامل تؤمن قوة ومناعة لوطننا لا يمكن أن تحصن إلا بقانون إنتخابات عصري حديث يستلهم كل التجارب التي خضناها والتي أدّت الى ما نحن عليه
وأضاف اليوم نقول هذا الكلام لنؤكد حرصنا على تعزيز منطق المشاركة والمناصفة رافضين في الوقت عينه كل الاثارات الطائفية والمذهبية التي تحاول ان تحرك العصبيات من أجل تحقيق مكاسب خاصة او حزبية ضيقة ،علينا ان نميّز جيدا بين مصلحة الطوائف التي نريدها في البلد وبين الممارسة الطائفية البغيضة التي تعيدنا الى الوراء الطوائف في لبنان نعمة ولكن الممارسة الطائفية هي النقمة وعلينا ان نكون حذرين من أولائك الذين يريدون ان يعيدوننا في خطابهم الطائفي السياسي الى الوراء ،نحن ملتزمون بأن نقدم كل التسهيلات لكي نصل الى قانون انتخاب في أقرب وقت ممكن وإلى أولئك الذين يعتقدون مخطئين " أننا ندفع باتجاه ان نصل الى مرحلة التمديد للمجلس النيابي بصراحة ووضوح
"نحن نرفض أي حديث عن تمديد للمجلس النيابي خارج أو من دون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية من يوجه الاتهام في هذا المجال عليه ان يعرف أننا عندما سمحنا لأنفسنا في مقاربة هذا الامر كنا نتحدث بنفس المنطق الذي تحدث به اليوم غبطة البطريرك الراعي على أرض الجنوب من أنّ التمديد يشكل اغتصابا لإرادة الناس ونعم هو يشكل مصادرة لإرادة الناس في أن ينتخبوا من يمثّلهم بشكل دوري لكننا كنا دوما نحرص على أن لا نصل الى فراغ يؤدي الى اهتزاز أركان الدولة كل الدولة
وقال : "من يهددنا بالوصول الى الفراغ نقول له بكل صراحة ووضوح نحن لسنا معنيون اكثر من غيرنا بهذا الموقع، موقع المجلس النيابي هو الحافظ والضامن لعمل استمرار وبقاء كل المؤسسات الدستورية في البلد عندما يحدث فراغ في المجلس النيابي سيحدث فراغ في كل المؤسسات دون أي استثناء ،علينا ان ننتبه الى هذا الأمر وبالتالي الخراب والمصيبة تصبح على الوطن كل الوطن ،من هنا الالتزام الصحيح والصادق بالمصلحة الوطنية يفترض مقاربة واسعة شاملة لكل ما يتصل بمستقبل وقوة ومناعة هذا الوطن
وختم خليل مشيدا بان منطق الاستقرار في هذا الوطن الذي عززته الأجهزة الأمنية جيشا وأمن عام وأمن داخلي وأمن دولة وغيرها من المؤسسات هو أمر يستوجب منّا كدولة أن نضع كل الامكانيات في خدمة هذه الأجهزة من أجل ان تنهض في مسؤوليتها بأعبائها لأن التحديات على مستوى الوطن تحديات كبيرة إن على المواجهات مع العدو الاسرائيلي أو على مستوى الإرهاب وكل ما يتصل باستقرار الناس وحياتهم
والقى النائب الدكتور علي فياض كلمة توجه في مستهلها الى اللواء ابراهيم وعدت فوفيت وبلدية الطيبة التزمت فانجزت ، وكان هذا الوعد منذ اربع سنوات وتحقق اليوم بعدما توفر العديد البشري.. وفيتم بوعدكم وبلدة الطيبة والمنطقة بكل ابنائها تشكر لكم هذا الانجاز الذي قدمتموه لها
واضاف يبدوا ان المناخ الساسي متعثرا ، منقسما ،مضطربا،ومرتبكا وحيث يظهر وكان هناك عجز عن معالجة الملفاة العالقة وحيث تتراكم الملفاة المختلفة على كاهل المواطنين .كما تبرز خارج هذا السياق السلبي ظاهرة ايجابية ومتطورة ومتقدمة وهي الانجازات الامنية على الساحة اللبنانية امام ماتحيط ب البلد من تحديات ومخاطر كثيرة ويغيش بلدنا في حالة امنية تسجل ايجابية على المستوى الامني ، وبالمقارنة مايحيط بالبلد من بيئة امنية خطيرة يكون بلدنا في احسن الحال على مستوى هذه الانجازات وعلى المستوى الامني يثبت الامن العام كمؤسسة وطنية متعالية تقدم اداء ا امنيا احترافيا .. ويبدو سعادة اللواء عباس ابراهيم على راس هذه المؤسسة كشخصية فذة تلقى الاحترام من مختلف المكونات اللبنانية شخصية تؤدي دورا احترافيا على المستوى الامني يتجاوز فيها الامن اللبناني الى الامن الاقليمي .. لذلك الامن العام في هذا السياق مؤسسة وطنية نعتز بها وتشكل نموذجا لما يجب ان يكون عليه فيما يتعلق بباقي المؤسسات على مستوى الوطن
واضاف في الوقت الذي تتراكم فيه المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى أين يمضي اللبنانيون ،هذا الانقسام الحاصل يشكل انقساما عبثيا لا طائل منه وغالبا ما يحترف اللبنانيون الانقسام الذي يعودون بعده في نهاية المطاف الى الحلول التي طرحت منذ اللحظة الاولى لكنهم يضيعون الوقت والجهد والامكانيات التي تستنزف البلد وامكانياته السياسية والبشرية، اللبنانيون يحتاجون الى ان يعالجوا انقسامهم وفي حال استمر هذا الأمر إنّ ذلك يحول دون أن تتمكن المؤسسات الدستورية المعنية من إدارة الأوضاع في البلاد وبمعالجة المشاكل التي نحتاجها جميعا
وتابع الوضع الاقتصادي ليس جيدا الاوضاع المعيشية للناس في حالة يرثى لها الاوضاع على المستويات الانمائية كافة وعلى مستوى الخدمات وتفشي الفساد وعجز المؤسسات الدستورية عن القيام بدورها ،وكل ذلك كيف يتسنّى لنا جميعا كمعنيين بأن ننهي هذه الحالة المأساوية كي نبني دولة ومؤسسات وقانون وسيادة قانون بكل بساطة ما لم نضع حدّا للانقسامات التي ليس من طائل لها ..لن نتمكن من الانتقال الى مرحلة ثانية تضعنا هي جميعا على سكة بناء الدولة
وختم بأن بلدة الطيبة قدمت على مدى عقود من الزمن الشهداء الذين مضوا في سبيل الدفاع عن هذا الوطن في طريق المقاومة ،هذه البلدة التي تعتز بأبنائها وبإمكانياتهم وعلمهم وعطاءاتهم التي هي مصدر غنى للمنطقة هذه البلدة تقول اليوم للأمن العام أهلا وسهلا بين إخوانكم وفي بلدتكم في خدمة الناس
بدوره رئيس بلدية الطيبة. عباس ذياب القى كلمة شكر فيها الحضور وصاحب الرعاية على اقامة المركز في الطيبة والمنطقة التي هي بامس الحاجة له
واختتم الاحتفال بتبادل الدروع وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقص شريط واقامة جولة في المركز واختتم هذا اليوم الطويل بحفل غداء اقيم على شرف اللواء ابراهيم والحضور في قاعة شهداء الطيبة
القسم : أخبار الإتحاد - الزيارات : 3564 - التاريخ : 2/5/2017 - الكاتب : مدير الموقع