في وادٍ تتقاطع فيه الأبعاد العلمية التي أسست لنهضة جبل عامل والجهادية التي أسقطت أسطورة العدو الإسرائيلي، والبيئية التي تساهم إلى يومنا بوجودها في المحافظة على جمال الجنوب الطبيعي، استكمل مهرجان وادي الحجير أمسياته الفنية لصيف عام 2017، والذي يقام بالتعاون مع كل من رسالات، واتحاد بلديات جبل عامل، ووزارة السياحة، ومحمية وادي الحجير الطبيعية عند مطحنة الرمانة في وادي الحجير.

وقد حضر الأمسية الموسيقية الصوفية التي أحياها الدكتور هياف ياسين وفرقته، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، رئيس اتحاد بلديات  جبل عامل علي الزين، مدير العمل البلدي في حزب الله في المنطقة الأولى فؤاد حنحول، رئيس محمية وادي الحجير الطبيعية عبد الحميد الغازي، وعدد من الفعاليات الاعلامية والاجتماعية، وحشد غفير من الاهالي الذين تقاطروا الى المهرجان من مختلف المناطق اللبنانية.

وقبل البدء بفعاليات الأمسية الثانية، تحدث مدير جمعية رسالات محمد كوثراني فقال إن لهذا المهرجان دلالات كثيرة لما له من أبعاد تاريخية ومقاومة وبيئية، مشيرا الى ان هذه المنطقة لها مكانتها في ذاكرة المقاومة وشعبها واليوم تحكي بلغة مختلفة، لغة ثقافية وفنّية، وذكر ان الفن الصوفي الذي ستقدّمه فرقة "التراث الموسيقي العربي" هو فن عالمي وجزء من التراث الثقافي العالمي، وبالتالي عكس هذا الفن بلغة موسيقية تصل سريعا الى اللبنانيين.

ومن ثم قدمت معزوفات فولكلورية وتراثية وصوفية نالت اعجاب الحاضرين.

وتضمن المهرجان عرض للمنتوجات المونة البلدية والمربيات على انواعها والمصنوعات الحرفية، وتختتم فاعلياته يوم السبت القادم 9 أيلول 2017 بأمسية النشيد المقاوم، والتي سيحييها المنشدين بسام شمص وإسماعيل عباس وأحمد همداني ومهدي كلاس، بمشاركة عازف البيانو مهتدي الحاج.