ندوة حول كتاب "ثورة الإمام الحسين (ع) للعلامة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين" في قبريخا
برعاية اتحاد بلديات جبل عامل أقامت جمعية الإمام الصادق (ع) ندوة فكرية تحت عنوان "قراءة في كتاب ثورة الامام الحسين (ع)، للعلامة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين"، وذلك في حسينية بلدة قبريخا الجنوبية، بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار ،عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي ،رئيس اتحاد جبل عامل الحاج علي الزين، رئيس بلدية قبريخا الدكتور إسماعيل حجازي،إمام بلدة قبريخا سماحة السيد حسين حجازي وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي.
تحدث في الندوة رئيس الجمعية الشيخ حسن بغدادي فتساءل هل مازالت الروح النضالية موجودةً عند الناس اليوم؟ وهل ما زال المجتمع حاضراً للثورة والخروج على هذه القبلية والوقوف في وجه الظالم والمنافق؟ فأجاب بأنّ الوقائع تؤكّد بقاء هذه الروح الثورية، وأنها تتنامى يوماً بعد يوم، وهذا بدأ يظهر بوضوح منذ عام ١٩٧٩م، عندما انتصرت الجمهورية الاسلامية، فنحن في تطوّرٍ مستمر ومن نصرٍ الى نصر إنشاء الله.
ثم تحدث امام بلدة قبريخا سماحة السيد حسين حجازي متحدثا عن اهمية الكتاب ، وأضاء على مراحل وحقبات سياسية مهمة في حياة الامام الحسين شارحا الأسباب والنتائج
بدوره رئيس الاتحاد علي الزين وخلال مداخلة له تطرق إلى الأسباب الموضوعية التي منعت الإمام الحسين (ع) من الثورة في عهد معاوية والتي تتلخص أولاً بالوضع النفسي الإجتماعي، حيث أن الإمام الحسين (ع) قد رأى مجتمع العراق وتخاذله مثل ما رأى أخوه، ولذلك فقد أثر أن يعد مجتمع العراق للثورة، بدل أن يحمله على القيام بها الان، وأما ثانياً شخصية معاوية، وأكبر الظن أن الحسين عليه السلام لو ثار في عهد معاوية لما استطاع أن يسبغ على ثورته هذا الوهج الساطع الذي خلدها في ضمائر الناس وقلوبهم، والذي ظل يدفعهم عبر القرون الطويلة التي تمثل أبطالها، واستيحائهم في أعمال البطولة والفداء، وسر ذلك يكمن في شخصية معاوية، وأسلوبه الخاص في معالجة الأمور، وأما ثالثاً العهد والميثاق، فلقد كان معاوية خليقاً بأن يستغل في سبيل تشويه ثورة الحسين عليه السلام لو ثار في عهده هذا الميثاق الذي كان نتيجة صلح الحسن عليه السلام مع معاوية، فلقد عرف عامة الناس أن الحسن والحسين عليه السلام قد عاهدا معاوية على السكوت عنه، والتسليم له ما دام حياً، ولو ثار الحسين عليه السلام على معاوية لأمكن لمعاوية أن يصوره بصورة المنتهز، الناقض لعهده وميثاقه الذي أعطاه.
القسم : أخبار الإتحاد - الزيارات : 2688 - التاريخ : 17/10/2017 - الكاتب : مدير الموقع