تعاني غالبية المدارس الرسمية في قرى القطاع من ترد تعود أسبابه إلى عدة عوامل منها:
اولا : الوضع التاريخي للمنطقة :
إهمال الدولة المزمن لدعم هذه المدارس نتيجة واقعها الجغرافي البعيد عن المدينة وخضوع هذه القرى في فترات متقطعة للتهديد الإسرائيلي والتهجير القصري لأهلها وبالأخص للجيل الصاعد ، مما جعل هذه المدارس شبه خالية من طلابها وكادرها التعليمي.
ثانيا : نشاط المدارس الخاصة على حساب المدارس الرسمية :
بعد التحرير والعودة المكثفة لسكان القرى نشط القطاع الأهلي في فتح المدارس الخاصة ، والدخول في منافسة لرفع المستوى العلمي والتربوي فشيدت المدارس ورفعت انشاءاتها وسعت لتطوير خدماتها التعليمية لتتلاقى مع متطلبات العصر وعمدت الى اعتماد الصفوف الحاضنه للاطفال (روضات)، بينما بقيت المدارس الرسمية على حالها من الأهمال ، فكان ان ازداد اقبال الطلاب على المدارس الخاصة على حساب المدارس الرسمية التي بدات تعاني من نقص حاد في طلابها.
ثالثا : اللغة الثانية
بات من المعروف ان اللغة الانكليزية تتصدر اليوم جميع اللغات العالمية من حيث الأهمية في سوق العمل ، وهذا ما عملت عليه المدارس الخاصة مما زاد من اقبال الطلاب عليها وتفضيلها من قبل الأهالي على حساب المدارس الرسمية والتي بقيت على حالها من اعتماد اللغة الفرنسية.
ان الوضع التربوي الناشيء لا يمكن اعتباره حالة ثابتة وهو غير مرشح للإستمرار اذ ان الأقساط المدرسية المرتفعة مقارنة مع متوسط دخل المواطن في هذه القرى والتي يعتمد معظم اهلها على زراعة الدخان والتجارة المتوسطة والمحدودة سيفرض عليهم بعد سنوات وفي ظل الضائقة الإقتصادية الى تسريب اولادهم من المدارس قصرا او عن غير قصر فلا يكون امام الأطفال سوى معاونة الأهل في اشغالهم المحدودة ليدخلوا ثانية في الدائرة المفرغة للفقر.
ان المدرسية الرسمية حاجة ملحة لا بد من تعزيزها في هذه المنطقة حتى لا يصل بنا الحال لزيادة عدد غير المتعلمين والأميين ، وهو ما يتنافى مع حقوق الطفل التي شرعتها هيئة الأمم المتحدة وصادقت عليها الدولة اللبنانية .
وبناء عليه تداعت الهيئات المعنية بالشأن التربوي للمنطقة لإجتماع طاريء جمع عدد
من مسؤولين تربويين ومن مدراء المدارس الرسمية ومن رؤساء بلديات الاتحاد ، فندت فيه عوامل التردي للواقع التربوي في المدارس الرسمية للمنطقة ووضعت اسس للخطة التربوية المقترحة للحل والتي تتلخص بالتالي:
الأهداف :
اولا : المساهمة في رفع مستوى الأداء التعليمي في المدرسة الرسمية
ثانيا : تعزيز ثقة الأهل والمجتمع بالمدرسة الرسمية
ثالثا : رفع المستوى العلمي للطلاب وتوجيههم
مباديء العمل ( مرتكزات تنفيذ الخطة ) :
تعاون الأحزاب والبلديات والجمعيات الأهلية مع الاتحاد
ايلاء المنطقة التربوية والارشاد والتفتيش التربوي مدارس الاتحاد عناية خاصة
اهتمام الأهالي والطلاب والالتفات إلى أهمية الموضوع
وعليه يتم تقسيم الخطة الى ثلاث محاور :
- ما يتعلق بالأهالي والمجتمع المحلي
- ما يتعلق مع مدراء المدارس والمنطقة التربوية
- ما يتعلق بالطلاب
ونلفت في هذا الإطار إلى إن أي خلل في العلاقة مع احد هذه المحاور الثلاث ينعكس سلبيا على الآخر لأنهم يشكلون ثلاثية مترابطة يجب العمل معهم بالتوازي وصولا إلى الهدف المرجو.
أ-العلاقة مع الأهالي والمجتمع
العمل مع هذه الشريحة مرحليا في القرى التي يوجد فيها مدرسة رسمية وفق التالي :
1- تعزيز الثقة بالمدرسة الرسمية : وذلك من خلال عقد ندوات ولقاءات حوارية مع شخصيات تربوية واجتماعية لتغيير نظرة الأهل إلى المدرسة والاستماع لهم ولآرائهم ومشاكلهم مع المدرسة الرسمية أملا في حل تلك المشكلات.
- عدد الورش او اللقاءات 6
2- دور الأهل في تربية وتعليم أولادهم : حيث كما للمدرسة دور ومسؤولية في تعليم أبناءنا هناك دور ملقى على عاتق الأهل يجب عدم اهماله .
نموذج :
الشخصية المحاضرة
عنوان المحاضرة
مدير المنطقة التربوية أو رئيس البلدية أو محاضر من الاتحاد
المدرسة الرسمية كيف نحميها؟
3- إقامة ندوات ولقاءات حوارية تتضمن سبل معالجة المشاكل الواقعة بين التلميذ المشاغب والأستاذ وما دور الأهل في هذا المجال.
ويمكن في هذا الإطار إقامة هذه الندوات واللقاءات بدعوة من البلدية في القرى التالية:
عدشيت (دعوة لحضور ندوة الطيبة)
مركبا (إقامة ندوة)
دير سريان (دعوة لحضور ندوة الطيبة)
العديسة (إقامة ندوة)
القنطرة
(دعوة لحضور ندوة الطيبة)
قبريخا (إقامة ندوة)
رب ثلاثين
(دعوة لحضور ندوة العديسة)
مجدل سلم
(إقامة ندوة)
طلوسة (دعوة لحضور ندوة مركبا)
حولا (إقامة ندوة)
المجموع: ست ندوات
الطيبة (إقامة ندوة)
نموذج :
الشخصية المحاضرة
عنوان الندوة
كلمة اختصاصي في هذا المجال
ولدي مشاغب كيف السبيل؟
4- دعم وتفعيل (دور الأهل) أهمية مجالس الأهل في المدارس الرسمية لما تشكله من تمثيل لأولياء الأمور يساهم في اقتراح الحلول وتبنيها.
وهذا الأمر لا يقتصر على القرى التي يوجد فيها مدارس رسمية فقط لان الجميع معني بالأمر حيث يجب توعية الأهل إلى أهمية هكذا مجالس .
وسيتم في هذا الإطار إقامة ورشة عن مجالس الأهل ودورها وتبيان واجباتها وما هو المطلوب منها تجاه المدرسة الرسمية.وذلك بدعوة من البلدية في كل قرية مع بداية العام الدراسي الجديد.
نموذج :
الشخصية المحاضرة
عنوان الورشة
رئيس البلدية
مدير المدرسة حيث يوجد
احد الأساتذة من ذوي الخبرة في حال عدم وجود مدرسة
مجالس الأهل ودورها
ب-العلاقة مع الإدارة والكادر التعليمي والمنطقة التربوية
سيتم العمل مع هذه الفئة من خلال وضع المدرسة الرسمية بطاقمها أمام مسؤولياتها
إضافة إلى تفعيل دور الرقابة والإرشاد التربوي وكذلك دور مع متابعة المنطقة التربوية لحسن تنفيذ هذه الخطة.
وذلك من خلال :
1 – تفعيل دور الإشراف التربوي بمعدل 5 الى 8 زيارات لمدارس الاتحاد خلال العام الحالى
2- التفتيش ودور المدير في المدرسة بمعدل 5 الى 8 زيارات لمدارس الاتحاد خلال العام الحالي
وسيتم ذلك من خلال الاتفاق مع المنطقة التربوية بضرورة أن يأخذ التفتيش والإشراف دورهما في مراقبة سير المدارس الرسمية ومعالجة المشكلات وتقديم الحلول.
3 - تحسين مستوى الأستاذ وتدريبه:
دراسة الحاجة الفعلية للدورات التأهيليةالمطلوبة وفق استمارة خاصة يجري العمل
القسم : خطة الإتحاد - الزيارات : 2260 - التاريخ : 2/7/2011 - الكاتب :