مشروع فرق التطوع والدفاع المدني تحت عنوان "جهوزية وعطاء" في بنت جبيل
بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للانتصار الإلهي في تموز عام 2006، وبرعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أقام اتحاد بلديات جبل عامل واتحاد بلديات بنت جبيل، والهيئة الصحية الإسلامية- الدفاع المدني، ومديرية العمل البلدي في حزب الله، حفل المشروع المشترك لفرق التطوع والدفاع المدني تحت عنوان "جهوزية وعطاء"، وذلك في مجمع المرحوم موسى عباس في مدينة بنت جبيل بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، مسؤول وحدة الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية عدنان المقدم، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل عطالله شعيتو، مدير مديرية العمل البلدي في المنطقة الأولى فؤاد حنجول، وعدد من الفعاليات والشخصيات، وحشد من عناصر الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.
قبل البدء بفعاليات الحفل، جال السيد صفي الدين على أسطول سيارات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ التي تجاوزت الـ70 سيارة، والتي اصطفت في باحة المجمع مع كامل تجهيزاتها بمشاركة 1200 عنصراً من المتطوعين الذين كانوا في حالة جهوزية، وشرحوا للسيد صفي الدين كيفية العمل واستخدام هذه الآليات أثناء الحالات الطارئة، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الفرق التطوعية تعمل في إطار الاستجابة السريعة في مجال الاطفاء والإنقاذ والإسعاف، مضافاً إلى دورها في التوعية والإرشاد في كافة المجالات، وهي نتاج تعاون البلديات واتحادات البلديات مع الهيئات والجمعيات الصحية والأهلية.
ومن ثم تحدث راعي الحفل السيد صفي الدين فلفت إلى أن الخدمة في لبنان أصبحت في هذه الأيام خدمة المنابر والإعلام، وليست خدمة العمل والفعل، فهناك من يعمل، وهناك من يتحدث، ولكن الميزان والمعيار يجب أن يكون العمل، وعليه فإن الحكومة الناجحة هي التي تعمل وتضع برنامجاً محدداً بالزمن والكمية والكلفة، وتلتزم هذه المعايير، وثم تنفذ ما هو مطلوب منها.
واعتبر السيد صفي الدين أن بعض المسؤولين اللبنانيين غير القادرين على حل مشكلة الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها، هم إما عاجزون، أو لا يريدون العمل، وفي كلا الحالين لا يجب أن يكونوا حيث هم موجودون، مشيراً إلى أن هناك تهديدات ومشاكل كبيرة على كافة المستويات، ولكن لبنان يمتلك الإمكانات والقدرات الهائلة، وبالتالي يمكن أن تحل وتعالج بفكر وتخطيط وعمل ومسؤولية وصدق والمبادرة إلى العمل، وليس بكثرة الكلام دون مقابل، أو بإلقاء اللوم والتهم على الخارج تارة وعلى الداخل تارة أخرى، وعلى السياسات والمناكفات تارة ثالثة، فهذا لا ينفع، ولا يستفيد منه الناس شيئاً.
وأكد السيد صفي الدين أننا هزمنا وقهرنا هذه القوة الإسرائيلية بالاتكال على الله والعمل، وجعلنا الذل والعار على جبين الكيان الصهيوني على مدى ثلاث عقود ماضية، وإن شاء الله سيبقى هذا الذل قريناً للصهاينة ما دام هناك مقاومة.
وشدد السيد صفي الدين على أن هناك مشاكل كبيرة ومهمة يجب أن تعالج وتلاحق بهمة ومسؤولية، وهذا ما نحن عاقدون العزم عليه، ففي المستقبل من الأيام أمامنا وأمام الجميع مسؤوليات كبيرة، ونحن سنتحمل مسؤولياتنا الكاملة، وسنلاحق هذه الملفات إلى آخر الطريق، وعليه فإن موضوع الكهرباء يجب أن يحل، ونحن عازمون أن ندفع بهذا الأمر إلى الحل النهائي والاستراتيجي، وأن نضغط على كل من يتوانى في سبيل أن تكون هناك كهرباء للبنانيين كما يليق بهم، كما أننا سنلاحق كل المشاريع إلى الآخر، لأننا أخذنا قرارنا وحسمنا أمرنا، وتوكلنا على الله، والكل يعلم أننا حينما نعزم لا نتردد ولا نتراجع، وحينما نُقدم نصل إلى النتيجة، ونحن قادمون للضغط والعمل لمعالجة هذه المشاكل الحياتية.
بدوره شعيتو أكد أن اتحاد بنت جبيل يقوم في عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف عبر مركز الطوارئ التابع له في بلدة برعشيت، والذي يتميّز بجهوزيته العالية والدائمة، من خلال الاعتماد على كادر تخصصي على مدار الساعة لمواجهة متطلبات وظروف المنطقة، وحماية أهلنا من أي أذى قد يلحق بهم.
من ناحيته الزين أكد أن اتحاد جبل عامل بالتعاون مع الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية شرع إلى تنظيم هذا العمل في إطار إدارة موحدة لمشروع إدارة الأزمات والكوارث في منطقة الإتحاد بعد أن تم تكليف مدير لإدارة هذا المشروع، مشدداً على أن هذا الاستعداد والجهوزية هو جزء من تعزيز الجبهة وتحصينها لتوفير مقومات التقدم والنجاح.
بدوره المقدم أكد أننا نسعى مع الاتحادات والمجالس البلدية إلى تأمين جهوزية عالية عبر توفير وشراء الآليات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة والقيام بمهمات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
وفي الختام قدم السيد صفي الدين الدروع التكريمية لآباء الشهداء من المتطوعين.
القسم : أخبار الإتحاد - الزيارات : 2935 - التاريخ : 22/7/2018 - الكاتب : مدير الموقع