اتحاد بلديات جبل عامل يكرم الطلاب المتفوقين في المدارس الرسمية
برعاية وحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، وضمن مشروع التحفيز لطلاب الحلقتين الثانية والثالثة في المدارس الرسمية، أقام اتحاد بلديات جبل عامل والتعبئة التربوية في حزب الله في المنطقة الأولى، احتفالاً تكريمياً للطلاب المتفوقين من الحلقتين، وذلك في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، بحضور مدير العمل البلدي في المنطقة الاولى الشيخ فؤاد حنجول، رئيس الاتحاد الحاج علي الزين، ممثل المنطقة التربوية... مسؤول الملف التربوي في المنطقة الاولى الحاج حيدر مواسي .... وعدد من الشخصيات والفعاليات التربوية و البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وحشد من الطلاب وأهاليهم.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدثت الطالبة فاطمة الزهراء محمد شريفه التي حازت على المرتبة الأولى في المدارس التابعة للاتحاد، فقالت إنني أعاهد أهلنا الكرام الذين يضحون من أجلنا، بأننا سنبقى على درب التفوق والنجاح، وأشكر من يضحي بدمائه لنكمل تعليمنا، وكذلك معلماتي وأساتذتي الذين قدموا كل جهدهم لنحصد النجاح، ففرحة النجاح، كانت فرحة تعب وإنجاز، وأقدم شكر لإتحاد بلديات جبل عامل على مؤازرته ودعمه للناجحين والمتفوقين، وعلى تنظيم هذه الأنشطة المحفزة ضمن مشروع النهوض بالمدرسة الرسمية.
ومن ثم تحدث مدير مدرسة متوسطة العديسة الرسمية الاستاذ خضر رمال، ممثلا الهيئة التعليمية والادارية، فقال عندما تتضح مكامن الضعف، وتتوفر في المقابل العزيمة والإرادة، يتغيّر الواقع نحو الأفضل، وهذا ما حدث مع اتحاد بلديات جبل عامل، الذي أبدع القيمون عليه في مد يد العون لنا كمدارس رسمية، فمن غرف الاتحاد انطلق الكثير من الأفكار والمشاريع، وبعزم القيمين عليه تمت ترجمتها على أرض الواقع، وصفوفنا تشهد على كثير من ذلك العطاء، فلقد ترجم ذلك في كثير من المجالات في سد النقص في الكادر التعليمي والدورات التدريبية للمعلمين، وفي توفير التجهيزات والوسائل التعليمية الحديثة، وصولاً إلى الجانب المعنوي.
بدوره رئيس الاتحاد علي الزين شدد على أننا نرى عاماً بعد عام أهمية العمل التربوي، ولزوم الاستمرار في خطتنا التربوية، حيث نعمل سوياً على تحسين المباني الرسمية من ناحية الشكل والمضمون، إضافة إلى المساهمة في تعزيز وتحسين مستوى التجهيزات، وتعزيز ودعم الأنشطة المدرسية لما لها دور في بناء الشخصية، وإدخال برامج وأنشطة نوعية، وهذا العام كان إنشاء نادي الروبوت لطلاب المدارس الرسمية الذي يعمل على تنمية مهارات العمل اليدوي والربط بين العلوم، بين الفيزياء والرياضيات والعلوم، إضافة إلى تنمية مهارات التفكير، وتطوير مهارات البحث العلمي من خلال جمع المعلومات وتحليلها، كما يساعد الطلاب على ربط التعليم بالحياة العملية، مشيراً إلى أن المشروع قد حقق بفضل مشاركتهم في نادي الروبوت نتائج مميزة في البطولات التي شاركوا بها، تمثلت في المرتبة السادسة على مستوى لبنان في بطولة مدارس المهدي (عج)، والمرتبة الأولى في بطولة الجنوب.
من ناحيته راعي الاحتفال النائب علي فياض ألقى كلمة شدد فيها على أن الدولة هي دولة شراكة، ونحن انتهينا من الزمن التي كانت تحسب الحكومة على فريق دون الآخر، فالدولة والمؤسسات هي مؤسساتنا جميعاً، ونحن نحتاج إلى حكومة بكل بساطة، فكل تأخير في تشكيل الحكومة ندفع ثمنه جميعاً، ولم يعد جائزاً من المنطق أن يراهن البعض على تغيرات على المستوى الاقليمي، فهذه لعبة بائسة وغير منتجة على المستوى اللبناني، مشيراً إلى أن التغييرات على المستوى الاقليمي هي لصالح لبنان وليس ضده، ولكن هذا لا يدفعنا للوقوف في مكان يراهن فيه على هذه التغيرات للاستفادة منها على مستوى موازين القوى الداخلية.
وأضاف النائب فياض نحن في تعاطينا اللبناني لا نتعاطى بمنطق موازين القوى، ولا بمنطق القوة والغلابة ولا بمنطق الاستقواء على أحد، ولا نريد لأحد أن يستقوي علينا، فعلى المستوى الداخلي وفيما يتعلق بالحكومة وبالمشاكل الاقتصادية، نحن نتعاطى بمنطق الشراكة الوطنية وعقلية الدولة، ونتعاطى بمنطق أن الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للبنانيين، وصلت إلى مرحلة لا يحسدون عليها ويحتاجون الى رعاية خاصة، ونتعاطى بمنطق أولوية الاستقرار السياسي والأمني على المستوى الداخلي، ولذلك يجب أن نرفع جميعاً مستوى المسؤولية في مقاربة هذه القضايا وفي طليعتها موضوع تشكيل الحكومة.
وتابع النائب فياض إذا كان البعض يظن أنه بإمكانه أن يعوم الاصطفافات التقليدية ويعيد البلد الى انقسام عامودي عميق يقسم بين اللبنانيين، ويترك هذا الامر تداعياته على الواقع السياسي والاقتصادي في البلد، فهو مخطئ، لأن هذا الامر ليس فيه مصلحة، ونحن مختلفون في مواقفنا وخطابنا وتحالفاتنا على المستوى الاقليمي والكل يعرف ذلك، ولكن لماذا لا نحيد الدولة والمفات الكبرى والتعاطي مع الناس، خارج اشكاليات الانقسام السياسي التي تترك تأثيراتها السلبية الحاسمة على مختلف الواقع السياسي اللبناني.
وختم النائب فياض بالقول إننا جميعاً جربنا كيف أن الانقسام يتحول الى معيق قاتل لتسهيل حاجات الناس وتسيير عجلة الدولة، وكيف ان التفاهم ولو في حده الادنى يتحول الى عنصر ايجابي في معالجة كل القضايا الكثيرة التي تضغط على المجتمع اللبناني.
وفي الختام وزعت الهدايا على الطلاب المكرمين.
القسم : أخبار الإتحاد - الزيارات : 2366 - التاريخ : 6/8/2018 - الكاتب : مدير الموقع