بليدا اخر بلده في قضاء مرجعيون لناحية الجنوب تبعد عن مركز القضاء ثلاثين كيلو مترا بينما لا يفصلها عن بنت جبيل سوى بلدة عيترون وبتالي يمكن تقدير حجم المشكلة التي يعانيها ابناء البلده في انجاز معاملاتهم الرسميه والاداريه في مرجعيون

بليدا تصغير كلمة بلده وربما تعني بيت الولد او المولود تقع  في القطاع الاوسط من المنطقه الحدوديه تحدها من الشمال ميس الجبل ومن الشمال الغربي محيبيب ومن الغرب عيناتا ومن الجنوب الغربي عيترون والمالكيه ومن الشرق الاراضي الفلسطينيه المحتله مع العلم ان ثلثي اراضيها اصبح خارج الحدود منذ العام 1920 وبذلك تكون بليدا قد فقدت خراجها الشرقي بمعظمه  والذي يعادل نحو ثلاثين الف دونم من الاراضي الزراعيه  وبرغم كل الاتصالات والمراجعات التي قام بها ابناء البلده مدى عشرات السنيين لدى المراجع المختصه لاستعادة اراضيهم الا ان الموضوع طوي في الادراج في انتظار حل شامل لقضية الشرق الاوسط ترتفع بليدا عن سطح البحر 650 مترا وتبعد عن بيروت 118 كيلو متر وعن النبطيه 54 كيلو متر وعن مرجعيون 27 كيلو متر ويبلغ عدد سكانها 7040 نسمه معظمهم من المهاجرين الى المانيا منذ اواسط الثمانينات ما يشكل باب رزق اضافيا ومهما لابناء البلده الذين يعتمدون في معيشتهم على زراعة التبغ والزراعات الموسميه كانت بليدا تعرف في ما مضى ب بلدة اللوز نظرا الى كثافة شجر اللوز الذي كان يلفها من كل النواحي  غير انها خسرت هذه الثروة المهمة بسبب مرض زراعي قضي عليها فضلا عن التحول الاقتصادي نحو مجالات اخرى اكثر مردودا بليدا غنيه بالاثار التاريخيه والدينيه التي تشكل ارثا مهما لها يعي اهميته ابناؤها بشكل كبير ويفاخرون به ففيها مسجد قديم يرجح انه كان قبل ذلك معبدا وثنيا يفوق عمره ثلاثة الاف عام ثم تحول لاحقا معبدا مسيحيا ليصيح مسجد مع بداية الفتح الاسلامي وهو اول مسجد في جبل عامل بحسب ما ورد في احدى الدراسات التي اجريت لترميمه في كتاب بليدا بين الماضي والحاضر للشيخ علي سليم سليم هذا الكتاب يشكل مرجعا مهما لتاريخ البلده ولتاريخ جبل عامل وتتابع الدراسه ان الصليبيين حولو ا المسجد ثكنه للجند ثم استعاد لاحقا مكانته كمسجد ونظرا لاهميته التي كان يتمتع بها فقد جرى ترميمه في اكثر من حقبه ومن الاثار الاخرى التي تشتهر بها البلده بئر المزرعه وذلك نسبه الى مزرعه النبي شعيب التي تقع بمحاذاة الحدود تتالف من ثلاثة عيون ويعتقد ان النبي موسى سقى غنم  النبي شعيب منها اضافه الى مزار النبيه وغيرها اما التاريخ الحديث للبلده فيروي مرحله مهمة من تاريخ الاقطاع السياسي الذي عرفته المنطقه عموما ويذكر الاهالي ان سعد الدين فرحات الذي قدم الى البلده عام 1880 تمكن بفضل حنكته وفقر الاهالي من وضع يده على معظم اراضيها ليصبح حاكما لها ولا يزال منزله المهجور شاهدا على تلك المرحله التي عرفت بمرحلة سعدالدين فرحات من البلده اسماء بارزه بينها سفير لبنان في كوريا الجنوبيه عصام مصطفى وخليل عبد الله في السلك الدبلوماسي ومنها ايضا ثمانية عشر رجل دين والعديد من حملة الكفاءات العلميه في مختلف الاختصاصات  المجلس البلدي تاسس اول مجلس بلدي في بليدا عام 2004 وتولى رئاسته الشيخ حيدر حسن حيدر من العام 2004 ولغاية العام 2010 وانتقلت الرئاسة في دورة2010 الى محمد علي ضاهر بعد تنافس بين لائحة تحالف حزب الله وحركة امل من جهة ولائحه من العائلات من جهه اخرى  لم تخرق باي عضو .