رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامه إتحاد بلديات جبل عامل في مطعم العرزال في وادي الحجير بحضور رئيس الإتحاد الحاج علي الزين، وحشد من الفعاليات والشخصيات ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وإختيارية، أن اللبنانيون بحاجة اليوم الى الحوار الذي بات بحد ذاته مطلوب في هذه المرحلة، فهو يساعد على ايجاد بيئة ايجابية تدفع الوضع قدماً في سبيل تذليل العقبات والتحديات والمشاكل، ومعالجة الموضوعات الأساسية التي وُضعت على طاولة الحوار وجدول أعماله.
وإذ جدد النائب فياض التأكيد على جهوزيتنا للحوار، إعتبر أن هناك حاجة ملحة له وأن مواقف الذين يغرقون الموقف من الحوار بالجوانب الشكلية، ويبحثون عن الحجج والذرائع بهدف تعقيده لا تخدم المصالح الوطنية، وأن استراتيجية التحرير انما هي فرع من استراتيجية الدفاع، مشيراً إلى أنه ليس هناك فارق بينهما، وأننا عندما نتحدث عن استراتيجية تحرير إنما نتحدث عنها على سبيل التخصيص والتفريع وليس على سبيل التقليل من أهمية استراتيجية الدفاع او إلغائها.
ولفت النائب فياض إلى أن لبنان بلد يعاني من التهديد والاحتلال، وأننا بحاجة الى معالجة هاتين المسألتين عل حد سواء، معتبراً أن استراتيجيّتي التحرير والدفاع يندرجان في اطار واحد ومتكامل ومن الصعب الفصل بينهما، مذكّراً بأننا كنا من أوائل الذين أشاروا الى الخطر الاسرائيلي، وأننا حين نتحدث عن تهديد فإن ذلك يستوجب أن تكون هناك سياسة او استراتيجية دفاع وطني، مشدداً على ان كل النقاش يجب أن يخدم في نهاية المطاف الموقف الوطني بحيث يتعدى الفصل بين ما هو تحرير وما هو دفاع انطلاقا من مخاطر الاسرائيلية.
هذا وقد نوه النائب فياض بتجربة اتحاد بلديات جبل عامل من حيث الرؤية والتخطيط والمنهجية التي تقارب بها القضايا، معتبراً أن هذه التجربة تجربة واعدة ومميزة بالمقاربة مع التجارب الأخرى، سائلاً الله بأن يأخذ بيد الإتحاد بما يمثل من بلديات في سبيل التقدم وتنمية هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، والتي نراها نموذجية ونسعى في المستقبل ان تكون احد اكثر المناطق اللبنانية تنميةً وانماءً وازدهاراً وتعايشاً.
بدوره رئيس الإتحاد الحاج علي الزين ألقى كلمة اعتبر فيها أن علينا أن نعمل بكل جهد وإخلاص لتفعيل كل قطاعات المجتمع من بلديات ومؤسسات عامة ومؤسسات المجتمع المدني، في سبيل اطلاق ورشة تنموية ترتكز في دعائمها الاساس على تنمية الموارد البشرية، لأننا نؤمن بأنه لا يمكن أن تنطلق عملية التنمية في منطقتنا من خلال بلدية او اتحاد او جمعية، إنما من خلال تضافر جهود كل مكونات المجتمع المدني سواء على مستوى الأفراد أو الجمعيات أو غيرها من القطاعات.
كما وجدد الزين دعوته المسؤولين في الجمعيات والتعاونيات ومؤسسات المجتمع المدني واهلنا، الى اطلاق ورشة تعاون في مشاريع بلدية جديدة وجديرة، مؤكداً أننا حاضرون للتعاون والدعم لما فيه مصلحة المنطقة واهلنا.
وهذا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلام على اشرفِ الخلقِ اجمعينَ محمدٍ وآلهِ الطيبينَ الطاهرين
سعادةَ النائب ، الإخوةَ الاعزاء السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
اسمحوا لي في البداية ان أخص بالترحيب بالبلديات الجديدة التي انضمت هذا العام الى عائلة اتحاد بلديات جبل عامل.
في رحاب شهر الله الأعظم نلتقي في كل عام لنكمل مسيرة التعاون في خدمة ابناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً.
بفضل الله ورعايتكم لهذه المسيرة وبارادتكم التي تتحلون بها, استطعنا ان نحقق الكثير من متطلبات هذه المنطقة,والتي رغم كثرتها لا تلبي حاجات اهلنا الشرفاء لاسيما في القطاع الاقتصادي والذي يعتبر الركيزة الاساس في تثبيت اهلنا وصمودهم في هذه الارض المعطاء.
لذلك كان علينا ان نعمل بكل جهد واخلاص لتفعيل كل قطاعات المجتمع(بلديات،مؤسسات عامة،مؤسسات مجتمع مدني) في سبيل انطلاق ورشة تنموية ترتكز في دعائمها الاساس على تنمية الموارد البشرية،لذلك كانت ورش العمل في مختلف المجالات: التربوية،الصحية،الاجتماعية،الثقافية.
الاخوة الاعزاء
اننا نؤمن بانه لا يمكن ان تنطلق عملية التنمية في منطقتنا من خلال بلدية او اتحاد او جمعية الخ،... انما من خلال تضافر الجهود لكل مكونات المجتمع المدني سواء على مستوى الافراد او الجمعيات او غيرها من القطاعات.
في هذا المجال اعلنا العام الماضي عن جائزة لدعم الجمعيات والتعاونيات لانتاج المشاريع الصغيرة بقيمة اجمالية 50,000,000 الا انه للأسف لم تتقدم من هذه الجمعيات والتعاونيات سوى تعاونية واحدة.
من هنا وفي اجواء شهر الرحمة اجدد الدعوة الى الاخوة المسؤولين في الجمعيات والتعاونيات ومؤسسات المجتمع المدني واهلنا الى اطلاق ورشة تعاون في مشاريع بلدية جديدة ،وجديرة بالمنطقة واهلنا.ونحن حاضرون للتعاون لما فيه مصلحة المنطقة واهلنا.
الاخوة الاعزاء
في العام الماضي اعلنت بانه في شهر أذار الماضي سيتم انجاز الخطة الاستراتيجية لاتحاد بلديات جبل عامل ، الا ان انظمام مجموعة من البلديات ادّى الى تاخيرها حتى الان لشمولية الدراسة البلديات الجديدة، وبأذنه تعالى ستكون هذه الخطة موضع نقاش جدّي من مختصين وعارفين في عملية التنمية أخر الشهر القادم بأذنه تعالى، وبعدها سيتم نشر الخطة بشكل نهائي بعد اعادة صياغتها وتوزيعها وفقا لما يلي:
أ_ على مستوى البلديات والجمعيات الاهلية ودورها في عملية التنمية في المنطقة.
ب_ على مستوى الاتحاد ودوره.
ج_ على المستوى الرسمي او الحكومي حيث سيتم توزيع الخطة وفقا للقطاعات زراعي، تربوي، كهرباء، مياه)
كل ذلك في سبيل ان تكون الرؤية واضحة للجميع كلٌ في قطاعه او في مجاله ، وذلك للتأسيس لمرحلة جديدة يمكن البناء عليها للمستقبل تتمثل بالتعاون على المستوى المرحلي والاستراتيجي من خلال المشاريع المدروسة والمنظمة الخادمة للمنطقة واهلها.
من هنا نعتبر هذا اللقاء هاما واساسيا في تعزيز العلاقة الأخوية وفتح قنوات التواصل بين الفريق العامل في هذه المنطقة من مؤسسات رسمية وبلديات ومؤسسات خاصة للعمل ويدا بيد من اجل خدمة المنطقة واهلها.
ولما كنا قد نذرنا انفسنا بخدمة هذه المنطقة واهلها ومستعدين لوضع كل الامكانات المادية والبشرية والعلاقات السياسية وغيرها للعمل واياكم كفريق عمل واحد يعمل ويخطط لمستقبل هذه المنطقة سواء على المستوى القريب او البعيد وتنظيم الملفات التي تساهم برفع مطالب اهلنا الى الجهات المسؤولة في الدولة.
وأخيراً
نحنُ متفائلونَ بالتعاونِ معكم ، وإن كنا نعتقدُ بأنَّ هذا التعاونَ سيُلقي عليكم عبئاً اضافياً لانَّنا سنكونُ الامناءَ على إيصالِ مطالبِ أهلِنا والعملِ على انجازِها.
عبدالله