بمناسبة الذكرى التاسعة للانتصار الإلهي المؤزر عام 2006، أقام حزب الله احتفاله المركزي في باحة ضخمة في وادي الحجير- السلوقي، تحدث فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وحضره رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري ممثلا بسعادة النائب عبد المجيد صالح ، سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، سعادة سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، النائب إميل رحمة ممثلا العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وعدد من الوزراء والنواب من مختلف الكتل النيابية، وممثل عن قائد الجيش وممثلين عن رؤساء المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولفيف من رجال الدين من مختلف الطوائف الدينية، والعديد من الشخصيات السياسية والقضائية والتربوية، وممثلين عن البعثات الديبلوماسية، والعديد من الشخصيات الحزبية وممثلين عن مختلف الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، كما حضر الاحتفال حشود من عوائل الشهداء، ووفود من الجرحى والأسرى المحررين وعوائلهم، ووفود من مختلف المجالس البلدية والاختيارية، وحشود غفيرة من مختلف المدن والبلدات والقرى الجنوبية.
وقد ازدانت الطرقات المؤدية إلى باحة الاحتفال بمئات اليافطات والرايات وصور القادة والشهداء، كما غصت الباحة بالمواطنين الذين فرشت لهم عشرات آلاف الكراسي، وقد توسطت مكان الاحتفال منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام "نصركم دائم" مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة ومفاجآتها، وأمام المنصة تم تجسيد مشهدية فنية تعكس هزيمة العدو وجنوده ودباباته التي كان وادي الحجير الشاهد الأكبر على المجازر التي لحقت بها، حيث عرضت في محيط المنصة دبابات محطمة للعدو الصهيوني وبقايا عتاد عسكري لجنوده بعد أن استهدفت آلياتهم بصواريخ المقاومة في حرب تموز عام 2006.
قدم برنامج الإحتفال الشاعر علي عباس، حيث كانت البداية مع القرآن الكريم للقارئ الشيخ علي نور الدين، ثم النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ومن ثم قدمت فرقة المقاومة بقيادة المنشد علي العطار باقة من أناشيد الإنتصار والتحرير.
ثم كانت مفاجأة ظهور عشرات المقاومين في التلال المشرفة على باحة الاحتفال، وقد خرجوا من بين الأشجار والصخور، حيث يجسد هذا العمل تمثيلا للجهوزية العالية التي يتحلى بها مجاهدو المقاومة الإسلامية في خوض ما تطلبه منهم قيادة المقاومة، ومن ثم قدم أحد المجاهدين رسالة باسم المقاومين لسماحة السيد حسن نصر الله عاهده فيها بالسير على خط المقاومة حتى إزالة العدو من الوجود، وقد تضمنت الرسالة ما يلي:
باسمه تعالى
رسالة المجاهدين لقائد المقاومة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) 14-08-2015:
باسم ربِّ الشهداء والمجاهدين ... يا سيِّدَنا ... يا قائدَنا ...
من هنا جاؤوا ومن هنا ساقوا قُطعانَ رِجسِهِم وبالخيبةِ باؤُوا، هنا أحرقنا رغبتَهم، وهنا دمَّرنا نُخبتَهم، ومن هنا حملوا كلَّ خيبتِهم، فجعلناهُم كعصفٍ مأكول.
يا سيِّدنا... يا قائدنا... سنبقى رهن حُبِّك وحربِكَ والسِّلاح، إمضِ بنا متى شئت، في البرِّ ... في البحرِ ... في الحرِّ... في القر.. من تخوم الليلِ الى أجفانِ الصَّباح، فنحن وعدُك الدَّائم، ونحن نصرُك الحاسِم، وسنكونُ ... حيثُ يجب أن نكون، وسنظلُّ نُجدِّد... ونُردِّد ... إنا على العهد يا نصرَ الله .
القسم : أخبار الإتحاد - الزيارات : 2235 - التاريخ : 14/8/2015 - الكاتب : مدير الموقع