اسمها لا يدل على معناها، فدير سريان ليست ديراً للسريان كما يُعتقد، ولكن تذكر احدى الروايات التاريخية ان أتباع طائفة السريان ربّما مرّوا بالبلدة في طريقهم من مصر. وتشير رواية اخرى الى أن قوم الموسويين هم اوّل من سكنها، ويتردد أنّه كانت هناك بلدتان في خراج البلدة الحالية، إحداها تُدعى الدير والثانية سريان، فتمّ دمج الاسمين وأصبحا دير سريان.
تتعدّد الروايات حول تسمية البلدة وتاريخها، لكنّ الأكيد أن انتماءها الى جبل عامل يجعلها من البلدات التي عايشت أحداثاً وحقبات تاريخية مهمّة، لأنّها تعود إلى أكثر من خمس مائة عام، غير أن الإهمال الذي تعيشه المنطقة عموماً، يجعلها كمثيلاتها من البلدات والقرى الأخرى في مجاهل النسيان والحرمان.
تبعد دير سريان عن مركز القضاء نحو 20 كيلومتراً، ومثلها عن مركز المحافظة. ترتفع 550 متراً عن سطح البحر. تحدّها من الشرق الطيبة ومن الغرب القصير وعلمان ومن الجنوب الغربي عدشيت القصير ومن الشمال مجرى نهر الليطاني وقلعة الشقيف. يمكن الوصول اليها عبر طريقين: من مرجعيون في اتجاه عديسة والطيبة، ومن النبطية في اتجاه قاعقعية الجسر وعلمان والشومرية. يبلغ عدد سكانها نحو2303 نسمة، إلا ان عدد المقيمين فيها لا يتعدّى الألف نسمة شتاءً و1500 صيفاً. واللافت في دير سريان أن نسبة المغتربين فيها متدنّية خلافاً للقرى المجاورة.
تبلغ مساحة دير سريان الاجمالية نحو سبعة آلاف دونم، معظم أراضيها زراعية وحرجية، وتشكّل الزراعة عصب الحياة فيها خصوصاً زراعة التبغ والحبوب، لكن عدداً من أبنائها يشغل وظائف رسمية في دوائر حكومية مختلفة، وللاغتراب حصّة منهم.
في البلدة مستوصف صحي أنشأته "مؤسّسات الصدر" عام 2003 بغية تعزيز صمود الاهالي وتوفير بعض الخدمات الطبية الضرورية لهم، نظراً الى بعد المسافة عن أقرب مستشفى في مرجعيون أو النبطية.
وفي البلدة بعض المعالم الأثرية البارزة منها "خربة البركة"، وهي حارة قديمة يفوق عمرها الست مائة عام؛ لا تزال فيها أطلال منازل قديمة؛ اضافة الى جرن لعصر الزيتون وآبار مياه منحوتة في الصخر بشكل دائري ومغارتين مدفنيتين. وفي البلدة أيضاً أشجار زيتون معمّرة تعود لأكثر من أربع مائة عام.
البلدية
تأسّست بلدية دير سريان عام 2004، وتولّى رئاستها محمد لوباني حتى العام 2007، تلاه وفيق محمّد كريم حتى العام 2010 (بناء على اتّفاق مسبق) ليُعاد انتخابه مجدّداً على رأس مجلس بلدي من 12 عضواً 11 منهم من لائحة تحالف حزب الله، حركة أمل، وعضو خرق اللائحة من أصل ثلاثة مرشّحين منفردين. والرئيس الحالي من مواليد 1969.
القسم : بلدية ديرسريان - الزيارات : 6197 - التاريخ : 28/8/2011 - الكاتب :
وعد
نعم اعيد انتخاب وفيق كريم ريئسا للبلدية بالرغم أنه تصدر اللائحة من الخلف وبخمسة اصوات فرق بينه وبين المرشح المنفرد الغير مدعوم من اي جهة تنظيمية او حزبية 22/4/2012
وعد