قبريخا بلدة عاملية شاركت في رسم التاريخ في المنطقة، معاصرة حقبات تاريخية عديدة، اذ اتّخذ منها نبوخذ نصّر مقراً له لمحاصرة اليهود. شعوب كثيرة وحضارات عدّة تركت بصماتها في هذه البلدة مخلّفة فيها آثاراً قيّمة نهب معظمها اللصوص غير آبهين بقيمتها وأهميتها. ولعلّ أبرز شاهد على حقبة نبوخذ نصّر لوحة محفورة داخل احد المنازل تمّ تشويهها، ويُقال أن اليهود فعلوا ذلك انتقاماً منه. ويعود تاريخها إلى العصر السلجوقي أي حوالي 198 ميلادياً. وكانت طريقاً تجارياً في العهد الفينيقي منذ 332 قبل الميلاد.
موقعها الجغرافي المميّز جعل منها مركزاً استراتيجياً جذب الشعوب القديمة، ومنهم اليهود الذين جعلوها مركزاً لبيت المال تجمع فيه الضرائب وتنقل الى صور. وفي تسمية قبريخا دلالة على حقبة اليهود التي عاصرتها البلدة، حيث تعود الى ملك يهودي يُدعي "إيخا" أو "ريخا"، لا يزال قبره موجوداً في البلدة أسفل المقبرة. ومن هنا أتت " قبر ايخا". ويردد البعض ان معنى التسمية هو "القبر المقدّس" او "المزار المبارك"، ويرجّح ان عمر البلدة يفوق 3500 عام . وبرغم نهب جزء كبير من الآثار التي كانت تروي تاريخ البلدة لا يزال بعض يسير منها قائماً، لأن أيدي اللصوص لم تستطع ازالته مثل أعمدة معبد شبيه بمعبد جوبيتر وبعض المغاور ونقش يمثل نبوخذ نصّر يصارع أسدين.
قبريخا التي أحرقت عدة مرات في العصر القديم، تعرّضت للقصف والتدمير في العصر الحديث وهُجّر الكثير من أبنائها على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.
الحديث عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها لا يختلف عن جاراتها من قرى الجنوب، حيث تشكّل الزراعة العمود الفقري لأبنائها وأهمها زراعة التبغ. ويقدّر البعض ان أكثر من 130 مزراعاً منها يعملون في هذا القطاع، في حين ازدهرت أخيراً زراعة الزيتون وإن بشكل خجول بغية تشكيل اكتفاء ذاتي.
تقع قبريخا على هضبة تحوطها الاودية من جهاتها الثلاث، فيفصلها "وادي السلوقي" عن بني حيان شرقاً، والقنطرة شمالاً، ويفصلها "وادي الميس" عن تولين غرباً، اما من الجنوب فتحدّها مجدل سلم. ترتفع عن سطح البحر 560 متراً؛ وتبعد عن مركز المحافظة 20 كيلومتراً، وتبعد 92 كيلومتراً عن العاصمة بيروت و30 كيلومتراً عن مركز القضاء في مرجعيون. تبلغ مساحتها 9 كيلومترات مربعة. اما عدد سكانها فيبلغ 5000 نسمة؛ وعدد الناخبين 2570 ناخباً وعدد المقترعين 850 مقترعاً، خلال الانتخابات البلدية والاختيارية 2010.
ولقبريخا صلات وثيقة بعدد من دول الاغتراب حيث يعيش قسم من ابنائها في كندا واستراليا ودول الخليج، اما الجالية الكبرى فموجودة في الباراغواي إذ يعيش هناك زهاء 250 عائلة.
تشتهر قبريخا بالاحراج التي تحوطها من سنديان وملّول وغيرها، لكن الأبرز هو شجر الغار او "الغوردل" كما هو متعارف عليه في هذه المنطقة والذي يدخل في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل.
من أبرز ابنائها الذين كانت لهم عطاءات فكرية وثقافية وسياسية وحملوا اسم بلدتهم الى خارج حدود الوطن: رئيس المجلس الاسلامي الشيعي السابق الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، والقائم بالاعمال اللبناني في العراق حسن حجازي، مدير البرامج في "اليونيسف" علي الزين، مستشار رئيس مجلس النواب عبد الرؤوف حجازي، النائب السابق محمد حيدر، الرئيس السابق لمصلحة الليطاني محمد علي ملحم، ورئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين الذي كان رئيس بلديتها بين عامي 2004 و2007.
ومن بين الاسماء في قبريخا لا بد من التوقّف عند شخصية معاصرة كان لها دورٌ في جمع إرث البلدة وتوثيقه في كتاب شكّل اطروحة دكتوراه، هو المقدّم في شرطة مجلس النواب علي حجازي. ويعتبر كتابه مرجعاً لكل باحث في تاريخ البلدة. ويفرد حجازي جزءاً من مؤلّفه يتناول فيه الآثار في البلدة التي يعود معظمها الى العصر الروماني ويذكر منها وحود 60 بئراً لتجميع المياه والمؤونة في عهد نبوخذ نصّر، اضافة الى مغاور قديمة وقبور محفورة في الصخر، ووادي "الرصيف" الذي تعود تسميته بسبب رصفه بحجارة ملساء مملطة كي يسمع الحرّاس في قبريخا وقع حوافر الخيول عند أي هجوم.
قبريخا كانت من اولى البلدات في قضاء مرجعيون التي نجحت في حل مشكلة النفايات عبر معمل خاص بفرزها وتخميرها أنشأته البعثة البابوية بتمويل من "الوكالة الاميريكية للتنمية الدولية" وبالتنسيق مع مجلس الجنوب والبلدية.
البلدية
تأسسّت أول بلدية في قبريخا عام 1963 وكان أول رئيس للبلدية الراحل الحاج خليل الزين وبقي لغاية وفاته في اول التسعينات.
الرئيس الثاني الدكتور زيد احمد حجازي (1998 – 2004).
الرئيس الثالث الحاج علي محمد الزين (2004 – 2007).
الرئيس الرابع الدكتور حسن محمود حجازي (2007- 2010).
الرئيس الخامس الدكتور حسن محمود حجازي انتخابات العام 2010 وهو من مواليد العام 1957.
القسم : بلدية قبريخا - الزيارات : 6875 - التاريخ : 28/8/2011 - الكاتب :
لؤي
بسم الله الرحمان الرحيم
قبريخا او بلد الوصياء
921ق م او905ق م
يعود اسمها الى اصف بن برخيا وهو وصى النبي سليمان "ع"
الدي اته اليها بعدما اشتدة الحرب بين يربعام بن نباط ورحبعام بن سليمان "ع"
جعل النبي سليمان"ع"قبريخا مركزا للضريب وكانت منطقه امنه 30/1/2013
لؤي
قبريخا او بلد الوصياء
921ق م او905ق م
يعود اسمها الى اصف بن برخيا وهو وصى النبي سليمان "ع"
الدي اته اليها بعدما اشتدة الحرب بين يربعام بن نباط ورحبعام بن سليمان "ع"
جعل النبي سليمان"ع"قبريخا مركزا للضريب وكانت منطقه امنه
30/1/2013
ali.hijazi