مرجعيون-من رونيت ضاهر –20-11-2016

رعى النائب علي فياض حفل تكريم الاعلاميين في منطقة مرجعيون وحاصبيا الذي نظّمه اتّحاد بلديات جبل في مطعم العرزال في وادي الحجير وحضر مسؤول العمل البلدي الشيخ فؤاد حنجول ورئيس الاتحاد الحاج علي الزين ورؤساء بلديات.

 والقى الزين كلمة قال فيها: "لم يكن من قبيل المبالغة وصف الاعلام بأنه السلطة الرابعة والعين الساهرة للشعب والمقاومة. هذا التكريم هو واجب وموضوع فخر وامتنان من قبل الاتحاد تجاهكم وهو لمصلحة البلديات وسير العمل البلدي في المنطقة في تطيبق القوانين والأنظمة وفي التصدّي للحرب الناعمة التي لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية".

 واضاف: "بعض الدول التي تخوض الصراع مع مشروع المقاومة في المنطقة لديها رهانات على فشل تجربة البلديات في بيئة المقاومة وهم يتربّصون السوء بالبلديات التي تتبنّى خيار المقاومة وذلك من خلال التسلّل الى أي ثغرة صغيرة او من خلال اختراع قصص اعلامية تافهة ومغلوطة ليجعلوها قضية عامة ويضخّمونها ويثيروا الحساسيات ويقلبوا الحقائق. لهذا يكون النجاح في العمل البلدي من طرفنا وبيان الحقائق من طرفكم جهاد اعلام وجهاد تنمية وجهاد مؤسسات وعمليات دعم لمجتمع ومشروع المقاومة. لقد كانت تغطيتكم لمشروع تنظيف مجرى نهر الليطاني عملا رائعا وكبيرا وناجحا كما في باقي المشاريع والأنشطة".

 وتابع:" انتم ايها الصحافيون والاعلاميون امناء ونواب الرأي العام لمراقبة البلديات التي تعتبر بمثابة حكومة أهلية محلّية مصغّرة كما اتّحاد البلديات، فالبلدية هي نسخة مصغّرة عن الدولة والحكومة والوطن. وتتركّز أولى مهامكم بقول الحقائق وبيانها للناس، حيث أن الرأي العام قد فوّض واوكل هذه المهمّة اليكم بالنيابة عنه في سبيل إبراز الانجازات والاضاءة عليها وتغطية الوقائع والأحداث وبيان مكامن الخلل اذا حصلت بكل صدق وشفافية".

 بدوره النائب فياض ألقى كلمة ثمّن فيها الدور الكبير الذي يقوم به الاعلاميون في تغطية الأحداث والنشاطات، سيما وأن دور الإعلام لا يقل أهمية عن دور السياسي، إذ يستطيع الإعلام أن يصنع من حدث صغير حدثا كبيرا، وأن يجعل من حدث كبير حدثا صغيرا، ويستطيع أن يتعاطى بموضوعية مع الأشياء والأحداث، ولذلك ليس السياسي فقط هو من يصنع الأحداث، بل ربما الإعلامي أيضا هو من يصنعها.

 ولفت النائب فياض إلى أنه "لدينا ملفان كبيران في منطقتنا علينا أن نتابعهما بكل جدية، ألا وهما ملف محمية وادي الحجير الطبيعية وملف نهر الليطاني بالإضافة إلى حماية سهل مرجعيون_الخيام من التمدد العشوائي للبناء وقال: "وهنا تكمن السياسة الحقيقية التي لها صلة بالاهتمام بالإنسان وببيئته وأرضه وصحته وحاجاته، فبيئتنا وجغرافيتنا جميلة جدا في قضائي مرجعيون وحاصبيا، وبالتالي علينا إطلاق المبادرات لحمايتها وعدم تشويهها، وفيما يخص محمية وادي الحجير فإننا نعمل على إصدار المخطط التوجيهي لضبط المخالفات وإزالتها ونفكر بمهرجانات دولية في الوادي بهدف تحويله إلى مقصد سياحي. أما فيما يخص نهر الليطاني، فقد أنجز لقاء ويوما وطنيا، وأصدرت القوانين في المجلس النيابي فضلا عن ورشة عمل في البقاع والآن نعمل على إغلاق كل مجاري الصرف الصحي التي تصب في النهر،بالإضافة إلى متابعة تنفيذ القانون وتقصير مهله من الناحية الإجرائية".

 وفي الشأن السياسي اعتبر فياض "أنه ليس هناك عقبات جوهرية تحول دون تشكيل الحكومة أو إطالة أمد هذا التشكيل بحيث يتحول إلى أزمة بل ربما نحتاج في هذا الموضوع إلى أن نغلق الباب على المرحلة التي رافقت أزمة الشغور الرئاسي وأن نفتح بابا جديدا إسمه الحكومة الوطنية الجامعة استنادا إلى توسعة قاعدة الشراكة والتعاطي بمرونة بهدف تجاوز الحساسيات سيما تلك التي لا تتصل باعتبارات سياسية جوهرية.  لقد سرّنا انتهاء الاحباط المسيحي ولكن نحن لا نريد أن نشهد إحباطا لبنانيا شاملا عابرا للطوائف من جراء أي تعثر محتمل في تشكيل الحكومة".

 وختم بالقول: "إن مصلحة الجميع تستدعي تسهيلا وتعاونا والجميع يحتاج إلى تشكيل عاجل للحكومة من أجل الانتقال إلى معالجة الشؤون المعيشية والأساسية وفي طليعتها قانون الانتخاب".

 وشكرت الزميلة رونيت ضاهر بإسم الاعلاميين الاتحاد على هذا التكريم والنائب فياض على الرعاية منوّهة بالجهود التي يبذلها الاتّحاد في المنطقة والذي يتجلّى بالنهضة التنموية التي تعيشها بلدات الاتحاد مشيرة الى ان الاعلاميين يشعرون بدور الشريك والمسؤول عن تظهير قضايا أبناء المنطقة وهمومهم كذلك صمودهم وحاجاتهم.