بمناسبة عيد الأم ، أقام إتحاد بلديّات جبل عامل إحتفالاً تكريميّاً لأمّهات الشهداء والأسيرات المحرّرات في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية بحضور رئيس الإتحاد الحاج علي الزين بالإضافة إلى عدد من رؤساء البلديات ومسؤول العمل البلدي في حزب الله الشيخ فؤاد حنجول ومسؤول العمل البلدي في حركة أمل الحاج يحي جابر,  وحشد من المكرّمات .

وقد ألقى رئيس الإتحاد الحاج علي الزين كلمة قال فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الخلق / وأعزّ المرسلين محمد/ وآله الطيبين الطاهرين

السلام على الشهداء المجاهدين/ الذين رووا هذه الارض الطاهرة بدمائهم الزكية / والى أرواحهم ثواب سورة المباركة الفاتحة

الأخ مسؤول العمل البلدي في المنطقة الاولى/الأخوة رؤساء البلديات.

الأمّهات الكريمات/  الأسيرات المحرّرات / الأخوات العاملات / الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نلتقي اليوم في رحاب الشهداء/الذين بذلوا دمائهم/ في سبيل هذه الارض الطاهرة /هذا العطاء  الذي هو انبل واسمى عطاء/ يمكن ان يقدمه المرء /على درب العطاء الانساني .

 فأنى لنا في حضرة شهدائنا الابرار / ان نعدد خصالهم الحميدة / وفضائلهم العطرة / ومآثرهم البطولية / فهم النخبة النخبة من الرجال الاوفياء / الذين بروا بالعهد والقسم / فاقرنوا الايمان بفعل الشهادة .

في عيد الام ماذا اقول لام الشهيد /هذه الام /التي جوهرها الصبر والتسامح / الام التي تحمل اسرار الحب والعطاء / الله وحده من يستطيع ان يكافئها / ويستحضرني في هذا المقام /قول سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله /: اني اخجل امام اب شهيد /امام ام شهيد وزوجة شهيد واطفال الشهداء / وسوف ابقى اخجل منهم / وفي طيات هذا الكلام/ ابراز لدور هذه العوائل وتضحياتها / واستمرار التضحية مع مرور الزمن/ التي تتكامل مع تضحية الشهيد وجهاده

ايتها الامهات الكريمات/ انتن اسمى الامهات /لانكن علمتن ابنائكن / حب الناس /حب الارض / التي لا ترتوي الا بدماء الشهداء

وكيف لنا في حضرتكن/ ايتها الامهات الابيات / الصبورات / ان نعبر عما يختلج في الصدور والقلوب من مشاعر / فانتن من ينابيع التضحية /التي لا تنضب ابدا / والكروم الخضراء المثقلة بعناقيد البطولة / المنغرسة جذورها في الاعماق الشامخة / بهاماتها نحو الافاق  / مؤمنات قانعات / بما اقتضاه واجب الدفاع عن العرض / والارض / والكرامة.

عذرا فالوقوف في محضر امهات الشهداء /لا يلغي دور الاخوات المجاهدات/ والاسيرات المحررات/ لان هذا الوطن حرر بدماء الشهداء/ وصبر الاسيرات في سجون الاحتلال /واكمال المسيرة من الاخوات المجاهدات العاملات

الاخوات الكريمات

احببنا في هذا اللقاء المبارك / ان نكرم الاخوات العاملات / الى جانب امهات الشهداء / والاسيرات المحررات /لان مسيرة الشهداء بدأت بالشهادة / وعلينا ان نكملها لتحقيق اهدافهم / في بناء مجتمع المقاومة/ ولأنكن اثبتن / بأنكن جديرات بحمل الامانة / ومتابعة الطريق في تربية جيل مقاوم/ عصي على التفكك والضياع .

الاخوات الكريمات

نحن اليوم /على ابواب العام الخامس/ من التعاون المشترك لاكمال المسيرة / في العمل على تنمية وتطوير منطقتنا / ونحمده تعالى / على توفيقه لنا/ في اعداد البرامج والانشطة وتنفيذها / هذه البرامج / التي ما كانت لتساهم في عملية النهوض / لولا جهود وتعاون المخلصات امثالكن / فلنا الفخر والاعتزاز / اننا ننتمي الى هذة الارض / التي فيها امثالكن

اغتنم هذة الفرصة/ لاذكر بان الاسلام / اكد على دور المراة في  بناء  المجتمع / واعطاها الدور الاساس/  في تربية الاجيال / فالمراة كالقران /كلاهما اوكل اليه صنع الرجال / من هذا المنطلق / وايمانا منا بهذا الدور / كان للاتحاد الاهتمام الخاص بدور المراة / واعددنا في سبيل ذلك/ برامج تعنى بالمراة / ومشاركتها / فكانت حصتها من برامج الاتحاد لهذا العام / 75 نشاط /في مختلف الميادين /الاجتماعية /والصحية /والتربوية /والثقافية /والبيئية /والتنشيط الاقتصادي / وبأذنه تعالى نحن على ثقة تامة/ بانكم على قدر المسؤلية / والقدرة / والاستعداد والتعاون / لتنفيذ هذة الانشطة بنجاح .

وببركة الشهداء /وامهات الشهداء/ وتمسك هذه الامة بكتاب الله تعالى/ وبسهر المجاهدين  وحكمة قيادتنا / فان التوفيق بأذنه تعالى/ سيكون حليفنا لنحقق امال ابنائنا 

/ وعدنا لكم ان نبقى معكم / وامامكم في ما تصبون اليه / في خدمة اهلنا الطيبين/ معكن نكمل درب الشهداء / يدا بيد نزرع بذور الامل / ونحقق احلام الغد والمجد / فلكن الفخر والاعتزاز / وللشهداء الخلد والرضوان.

في الختام/ اتوجه بالشكر/ الى كل الاخوات العاملات/ لاكمالهن مسيرة الشهداء كما اتوجة بالشكر الى رؤساء البلديات على رعايتهم ووقوفهم الى جانب اهلنا في عملية النهوض الاجتماعي  .وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم لما فيه مرضاته ونسألكم الدعاء             

بدورها أم الشهيد محمد هاني طويل ألقت كلمة شكرت فيها الإتحاد على هذه اللفتة الكريمة، راجية الله عز وجل ان يحفظ المقاومة الإسلامية وينصرها على الأعداء لننعم نحن بالعز والكرامة والأمان.

وفي الختام تم سحب قرعة على أربع جوائز عبارة عن أربع ليرات ذهبية.