لعلّ أبرز ما يميّز بلدة مركبا هو موقعها الجغرافي المشرف على القرى المجاورة واتساع مساحتها حيث تُعد ثاني أكبر بلدة بعد الخيام في قضاء مرجعيون. وهي من البلدات التابعة لاتحاد بلديات جبل عامل، عانت منذ حوالي 30 سنة من الاحتلال الاسرائيلي الذي أثر بشكل واضح وسلبي على الوضع السكاني والاجتماعي الحالي للبلدة من حيث عدد المقيمين.
تحدّها من الشمال ربّ ثلاثين وعديسة، ومن الجنوب حولا، ومن الغرب بني حيّان وطلوسة، اما من الشرق فالأراضي المحتلة. ترتفع 850 متراً عن سطح البحر وتبعد عن مركز القضاء 12 كيلومتراً، وتبعد عن العاصمة 110 كيلومترات. وعن مركز المحافظة في النبطية 25 كيلومتراً. ومساحتها الاجمالية 2.8 كيلومترات مربعة.
يمكن الوصول اليها عبر ثلاث طرق، وتشكّل نقطة وصل مهمّة بين قضاءي مرجعيون وبنت جبيل. يبلغ عدد سكانها12100 نسمة، أما عدد الناخبين فهو5568 ناخباً، اقترع منهم2428 ناخباً في الانتخابات البلدية الاخيرة (2010). ويصل عدد المقيمين فيها، بشكل دائم 800 نسمة من اجمالي السكان، ويرتفع عددهم في فصل الصيف ليصل إلى ضعف عدد المقيمين. ويقدر عدد المباني الاجمالي بـ 735 مبنى ومعظمها مباني سكنية، ويغلب على شكل المباني الطابع شبه المديني، فهي بمعظمها مبان من طابقين، وتتركز الكثافة السكانية والمباني في التلة التي تشكل وسط البلدة، وتتوزع الأبنية على طول الطرقات الرئيسية والفرعية المعبدة.
يعمل اكثرية السكان المقيمين في الزراعة، خصوصاً زراعة التبغ البعلية، ففي البلدة حالياً 75 شخصاً يحملون ترخيصاً من إدارة "حصر التبغ والتنباك"، أما خارج القطاع الزراعي، فالنشاط الاقتصادي المحلي يرتبط بتأمين حاجات البلدة ولا يتعدى عدد المؤسسات التجارية الصغيرة كمحلات السمانة والافران الـخمسة عشر، وبعض الورش الصناعية ومحطة وقود، ويعمل العديد من ابناء البلدة كموظفين في القطاع العام والمؤسسات التجارية الخاصة.
يعود أصل تسمية البلدة إلى السريانية وهي تعني المكان العالي المشرف وتعني بالعبرية " المركبة"، ولا يتجاوز تاريخها 350 سنة. بنيت على انقاض مزارع قديمة تدل عليها الاثار القديمة والمغاور السريانية وكذلك طريقة الدفن، ومن اهم المقامات التي ما زالت موجودة فيها مقام النبي منذر الذي يقصده الاهالي بشكل دائم بهدف اخذ البَرَكة والنذورات وطلب الحاجات.
تدلّ الدراسات على أن البلدة قديمة جداً، وفيها الكثير من المغاور، وأبرز معلم تاريخي فيها هو بناء قديم مؤلف من غرفتين وعليه قبّة في أعلى الجبّانة. وكُتب على حجر استخرج منه أنه مسجد بناه محمد حرب بن علي الصغير عام 1110.
البلدية
تأسست بلدية مركبا بموجب مرسوم صدر عن وزارة الداخلية والبلديات في العام 2001. وتولى رئاسة المجلس البلدي فيها منذ العام 2001 ولعدة دورات الرئيس الحالي طبيب الاسنان جهاد حمود (1963) الذي اعيد تزكيته للبلدية في الانتخابات البلدية والاختيارية، التي جرت في شهر ايار من العام 2010.
القسم : بلدية مركبا - الزيارات : 8255 - التاريخ : 28/8/2011 - الكاتب :
ابو طالب
تحياتي الى كل اهالي بلدة مركبا الأبية المجاهدة
وتحية خاصة الى آل حمود المقاومين18/10/2011
ابو طالب
وتحية خاصة الى آل حمود المقاومين18/10/2011