الصوانة , اخر بلدة في قضاء مرجعيون لجهة الغرب, هي احدى بلدات جبل عامل التي كانت تقع على خط التماس والمواجهة, ما عرضها للقصف والتدمير اكثر من مرة لكن اهلها صمدو وثبتوا في ارضهم. تتعدد الروايات حول تسميتها. يردد البعض انها كانت تدعى الشماسية.لان موقعها الجغرافي المطل يجعلها اول من يستقبل شروق الشمس, اما البعض الاخر فينسبها الى احجار الصوان الموجودة فيها

 تبلغ مساحتها ستة الاف دونم وترتفع550 مترا عن سطح البحر.وتبعد36 كيلومترا عن مركزالمحافظة,و130كيلومترا عن بيروت.

 تحدها من الشمال قبريخا ,ومن الغرب قلوية وخربة سلم, ومن الجنوب مجدل سلم. يقال ان اول من سكنها باذن من الحاكم العثماني عبد الله باشا الكزندار عام1811م, كان رشيدمزنر(يتردد ان ال مزنرهم في الاصل روم كاثوليك ولهم اقارب في منطقة الجميزة ) والسيد علي الامين من بلدة شقرا وتملكا بموجبه اراض واسعة واصبحا من وجهائها. ثم توالت العائلات واصبح عدد السكان اليوم 1686 نسمة , يقيم معظمهم فيها , ويتوزع الاخرون بين بيروت والضواحي الى عدد قليل  في بلاد الاغتراب ومنها اميركا الاتينيه.تمتاز الصوانه بلاحراج الخضراء المحيطة بها, وخصوصا عند مداخلها, ما يمنحها رونقاطبيعيا رائعا.

اكثر ما يلفت الزائر هو الحرج الذي يربطها بوادي الحجير ويعرف ب"قرادي" وتبلغ مساحته الفي دونم ويشتهر بتنوع اشجاره من السنديان والبطم والغوردل الغار ويتردد انه تم اكتشاف معسرة لاستخراج زيت الغار فيه , وعدد من الابار الارتوازيه  ويكتسب موقعه الجغرافي اهمية كبيرة كونه يطل على البحر . تردي الواقع المعيشي في البلدة الذي يخيم اصلا على المنطقة الحدودية يعود الى عدم توافر فرص العمل وغياب المشاريع الانمائية وفي حين تشكل زراعة التبغ المصدر المعيشي شبه الوحيد لم تعد قطاعا انتاجيا كافيا يمكن الاعتماد عليه رغم ان غالبية ابناء البلدة لا تزال تعمل في هذا الحقل اذ تتم عملية زراعة اكثر من 300 دونم سنويا اما زراعة الزيتون فتشهد تراجعا بسبب غياب اسواق تصريف الزيت (يقدر انتاج الزيتون خمسة الاف مد سنويا). من اسماء رجالاتها البارزين النائبوالوزير عبد الله الامين وعضو القيادة القطرية في حزب البعث العرب الاشتراكي مالك الامين.المجلس البلدي تاسس المجلس البلدي في الصوانه عام 2004 وتراسه محمد منير مزنر حتى العام 2007 تلاه حسن جميل حماده حتى العام2010 وذلك بناءعلى اتفاق مسبق بينهما . وفي الانتخابات البلدية الاخيرة 2010 شهدت الصوانة تنافسا بين لائحة مدعومة من حزب الله وحركة امل في مقابل لائحة من المستقلين وفازت الاولى بكامل اعضائها وانتخب علي حمادة رئيسا لمدة ثلاث سنوات, على ان يليه حسن محمد حمادة للسنوات الثلاث المتبقية.