برعاية مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين، أقام اتحاد بلديات جبل عامل حفل تخريج الدورات المهنية والقرآنية والرياضية والثقافية ومحو أمية للعام 2015 في حسينية الزهراء (ع) في بلدة ميس الجبل، بحضور ممثل مكتب المخاتير والبلديات في حركة أمل الأستاذ يحيى جابر، رئيس الاتحاد علي الزين، مدير عام مؤسسة جهاد البناء الإنمائية الحاج محمد الحاج، مدير عام جمعية إبداع الأستاذ علي عباس، مدير جمعية القرآن الكريم الحاج إبراهيم ديب بالإضافة إلى وفد من حركة أمل في المنطقة الخامسة وفعاليات وشخصيات ومدعويين وخريجين.
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن، وعرضٌ لفيلم توثيقي عن المراحل التدريبية التي تضمنتها الدورات.
ومن ثم ألقى حسين وهبي كلمة بإسم الخريجين توجه فيها بجزيل الشكر والامتنان لكل من أشرف ودرّب وبذل جهداً وساهم في رعاية وإنجاح هذه الدورات، خصوصاً اتحاد بلديات جبل عامل الذي يعمل على خدمة هذا المجتمع المقاوم وحفظ أمانة الشهداء في أهلهم ووصايا القادة العظماء في هذه الأمة.
بدوره رئيس الاتحاد علي الزين ألقى كلمة جاء فيها: باسمه تعالى
سماحة الأخ المجاهد السيد أحمد صفي الدين حفظه الله
السادة رؤوساء وأعضاء بلديات اتحاد جبل عامل
الأخوة والأخوات والأهل والحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في البداية أود توجيه الشكر لكل الأخوة والأخوات الذين شاركوا في الدورات والورش التدريبية التي أنجزت ، وكل الذين شاركوا على مدى الأعوام الماضية. ونحن نفتخر بهؤلاء جميعاً ، فكل ما يعنينا في الدنيا والأخرة رضى الله مقرون بخدمة الناس ورضىاهم.
وتعلم الحرف والمشاركة في الدورات التدريبية والتعليمية في أي مجال من المجالات هو تشبن بسنة الأنبياء(ع).
ابتداءاً من سيدنا أدريس (ع) الذي كان خياطاً يخيط الثياب إلى سائر الأنبياء فكان منهم الحداد والنجار والمزارع وراعي الأغنام وصانع الدروع الى رسول الله (ص) خاتم الأنبياء الذي عمل وكيلاً في التجارة .
اليوم نسمع كثيراً عن خطط للتنمية، واستراتيجيات تنموية، ومؤشرات التنمية، الخ . وفي حقيقة الأمر فإن التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة والموارد البشرية هي مفاهيم وضعها الله سبحانه وتعالى وأرسلها لهداية الإنسان عبر الأنبياء (ع) قبل أن يهتدي العقل البشري المعاصر الىيها لحل ومعالجة الأزمات الاقتصاية والاجتماعية، وقبل ان تعتمدها مواثيق منظمة الأمم المتحدة والدول الكبرى، بعد معاناة وحروب دمرت البشرية عدة مرات في الحرب العالمية الأولى والثانية.
الإسلام طرح التنمية كباب لجهاد البناء وخدمة الناس، وركز على الإحتراف والإتقان والإجتهاد في العلم والتدرب وكسب المهارات، وهي ألوان من الجهاد الحقيقي وليس الإعتباري، وقد ورد عندنا أن ( الكاد على عياله كالمجاهد ) .
على المستوى العملي، فقد أعد لنا الأخوة في الدوائر الإدارية والمعلوماتية المختصة في إتحاد بلديات جبل عامل مجموعة من الأرقام والمؤشرات للنمو في مختلف المجالات بين أعوام 2010 / 2015 .
تضمنت المجالت المحاور الآتية :
المحور
تنمية بشرية
الثقافة والارشاد
الأمن والتكافل الاجتماعي
الصحة
التنشيط الاقتصادي
تربوي
البيئة والزراعة
الاجتماعي/ خدمات عامة
التواصل والعلاقات
بنى تحتية
رياضة
مؤشرات النمو في المدارس الرسمية بين 2012 و 2015
2012
2015
معدل النمو
نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية "ثانوي"
71%
89%
25%
نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية "متوسط"
52%
70%
34%
اجمالي طلاب المدارس
1640
1938
18%
قطاع المواشي 100 %
المربيين 85%
قطاع الزيتون 15%
قطاع فرص العمل : تأمين حوالي 100 فرصة عمل .
تطور المنشات الرياضية (ملاعب عشبية) تضاعف 4 مرات النمو400%
انشاء اندية رياضية تضاعف 4 مرات والنمو 400%
وحدات سكنية 50%
مولدات كهرباء 100%
مشتركين في مولدات كهرباء النمو 10 مرات
محطات كهرباء تضاعف العدد مرة على الأقل والنمو 100%
تطور شبكات المياه تضاعف 5 مرات
تطور البناء والعمران تضاعف مرتين يعني كان في بعض البلدات 2800 اصبح الان 4500 وفي بلدات كان يشاد 900 وحدة اصبح 1800
تأهيل وتجميل وتعبيد وتوحيد الطرقات ومداخل القرى في بلدات الإتحاد .
ملخص انجازات في العناوين والمحاور التي تم متابعتها العام 2015
الادارة وتنمية الموارد
الثقافة والارشاد
التواصل والعلاقات
الخدمات العامة
البنى التحتية
العمران والنسيج العمراني
الامن والتكافل الاجتماعي
التربية والتعليم
الصحة
البيئة والزراعة
السياحة والترفيه والرياضة
التنشيط الاقتصادي
الاجمالي : 149%
نسبة الإنجاز الإجمالي بالقياس الى ما هو مخطط له 150% يعني أن الخطة انجزت ونسبة 50% هي حبة مسك .
وبمناسبة إعلان هذه الأرقام والمؤشرات، أحب هنا التطرق الى مقارنة قياسية قد تكون من وجه ما طرفة لطيفة، لكنها من وجه أخر ذات مغزى كبير. حيث تظهر دراسة مؤشرات النمو بين الناتج المحلي في اتحاد بلديات جبل عامل ومؤشرات النمو في القطاعات المماثلة التي تنفذها الوزارات في الحكومة اللبنانية وحكومات المنطقة العربية تقدماً لصالح مؤشر اتحاد بلديات جبل عامل.
حيث تضاعف الناتج المحلي لبلديات وقرى هذا الإتحاد عدة مرات في كل المجالات، في الزراعة، وفي الثروة الحيوانية، والثروة العمرانية والبناء والإنشاءات، وتقدم مستوى الفرد المعيشي والمؤشرين الصحي والتعليمي.
ولا ننسى التقدم في مجال مرفق النظافة والنفايات.
وقد توقع صندوق النقد الدولي أن ترتفع نسبة النمو الحقيقي في لبنان إلى 2.5 في المئة في العام 2016 لتعود وترتفع إلى 4 في المئة في العام 2020
وبحسب الخبراء والباحثين في مسار الاقتصاد اللبناني فان الاداء الاقتصادي في 2015 هو الاسوأ منذ العام 2010 ، وطبعاً مع تراكم للدين العام اللبناني يزيد عن 60 مليار دولار أميركي .
أما عربياً فينمو الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بمعدل 3%، في عام 2015، فيما تنمو اقتصادات الدول العربية المصدرة للنفط بنسبة تقارب 2,9% عام 2015، مقارنة بنحو 3,7% لعام 2014، بحسب تقرير «آفاق الاقتصاد العربي 2015» الصادر عن صندوق النقد العربي. مع عجوزات في الميزانيات وديون عامة تفوق الألف مليار دولار .
طبعاً لا شك في أن هناك فرق من الناحية العلمية بين احتساب مؤشرات نمو الناتج المحلي لمجموعة قرى والناتج المحلي لاقتصاد دولة أو حكومة، لكن أحببنا الإشارة الى سنة اجتماعية إلهية تقول أن أن أجواء التعاون وتطبيق القيم الأخلاقية والإدارية أنتج نمواً متصاعداً ومضاعفاً في مجال العمران والزراعة وشبكات ومحطات الكهرباء والماء والطرقات، وكذلك الأمر في التعليم والصحة والبيئة وتجميل الأماكن بشكل ملحوظ في كل قرى وبلديات اتحاد بجل عامل.
في حين أن الذي أدى بمؤشرات النمو في لبنان والبلاد العربية للتراجع هو الأنانيات والعصبيات، والصراعات والفساد والمحاصصة والمحسوبية.
وهذا يعكس حقيقة علمية هي أن مشاركة الناس في العملية التنموية في ظل مجالس منتخبة تدار بقيادة وكفاءة ومعايير قانونية وتعبر عن التمثيل الحقيقي لأبناء المناطق هو الحل الرشيد للمشاكل والأزمات التي تتخبط بها الحكومات في لبنان والمنطقة العربية .
الأموال المتوفرة في صناديق البلديات على تواضعها هي من مصاديق مال الله الذي سخره للناس، ، وإذا أنفقت بعنوان سبيل الله لخدمة عيال الله ستكون النتيجة الحتمية المضاعفة في الناتج المحلي كما رأينا في الأرقام والمؤشرات، وستحل البركة في الأعمال والنتائج. وهو مصداق قوله تعالى " ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
وستنفتح أمامنا أبواب لتأمين مصادر تمويل المشاريع والبرامج محلياً واقليميا ودولياً من حيث لا نحتسب، وسيتشجع الرأسمال اللبناني والرأسمال العاملي المهاجر للعودة الى ربوع الوطن لإعمار كل المناطق وخاصة جبل عامل.
أخيرا أجدد الشكر لكل ما ساهم في إنجاز هذه الدورات والورش
ونبارك للخريجين والخريجات جهودهم والى المزيد إنشااء الله تعالى
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
من ناحيته ألقى مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين كلمة أكد فيها أن الدولة اللبنانية وحكوماتها المتعاقبة قصّرت على مر العصور ولا زالت تقصر مع قرى الجنوب، كما مع بقية المناطق الواقعة في أطراف هذا الوطن، بالمقابل فإننا ومنذ فترة من الزمن قررنا مغادرة هذا الموقع إلى موقع العمل والفعل والتفاعل والتحدي، وقد نجحنا في ذلك بفعل اعتزازنا وافتخارنا بشعب صنع المقاومة التي تمرّدت على الحرمان والضعف والهوان، وبمجتمع قهر القهر والظلم والإهمال، وصنع من ضعفه قوة، كما صنع لنفسه العزّة والكرامة، حتى بات العالم أجمع ينظر إليه اليوم باحترام وتقدير.
وشدد صفي الدين على أننا بالعلم استطعنا أن نحقق كل هذا التقدم الذي نعيشه، لأننا نؤمن بمحورية الإنسان في ثقافتنا وديننا ووعينا وحتى في عملنا، فالله عز وجل أرسل آلاف الأنبياء إلى البشرية كلها من أجل أمر واحد وهو صناعة الإنسان الكامل، ووجوده العزيز الكريم الذي يقوم على القيم والأخلاق ليحيا بها، ونحن في اتحاداتنا البلدية وفي مقاومتنا في حركة أمل وحزب الله وفي قوانا السياسية وهيئاتنا وجمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة كلها نصبو لنرتقي إلى ما يتناسب مع مستوى خدمة الإنسان.
وفي الختام وزع صفي الدين والزين الشهادات التقديرية على الخريجين، ثم قدم درع تقديري باسم الاتحاد لصفي الدين.
القسم : إجتماعية - الزيارات : 3050 - التاريخ : 25/1/2016 - الكاتب : مدير الموقع